مركز الجواد للكمبيوتر والالكترونيات
اهلا وسهلا بكم فى مركز الجواد للكمبيوتر دمتم على الرحب والسعى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مركز الجواد للكمبيوتر والالكترونيات
اهلا وسهلا بكم فى مركز الجواد للكمبيوتر دمتم على الرحب والسعى
مركز الجواد للكمبيوتر والالكترونيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مركز الجواد للكمبيوتر والالكترونيات

مركز الجواد للكمبيوتروالالكترونيات


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

احتمال الأذى

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1احتمال الأذى  Empty احتمال الأذى الأحد يناير 23, 2011 1:16 am

التامر الكاسر


الزعيم
الزعيم

كتبهاالــواثق بـاللـه ، في 17 أكتوبر 2007 الساعة: 14:30 م



قديما .. قال حكماؤنا ، أركان حسن الخلق : بذل الندى و كف الأذى و احتمال الأذى و طلاقة الوجه .

و لعل احتمال الأذى و الصبر و السيطرة على الغضب هو أحد مكارم الأخلاق التي تتطلب شدة و عزيمة لا يجدها أي أحد إلا من أراد به الله خيرا
قال الله تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " آل عمران
قال تعالى " ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " الشورى

و احتمال الأذى هو وصية الوالد النبيّ الحكيم لقمان لابنه
"يا بني أقم الصلاة و أمر بالمعروف و انه عن المنكر و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" سورة لقمان


و احتمال الأذى خلق الصديقين ، و نهج أنبياء الله ، و سنة من سنن سيد المرسلين و الأولين و الآخرين محمد صلى الله عليه و سلم الذي تعرض لأذى ما بعده أذى .. و لعل جميعنا يذكر ذلك الدعاء المبكي لرسول الله صلى الله عليه و سلم الذي دعى الله تعالى به و هو في الطائف ، ذهب لدعوتهم الى دين الله ، فأغروا به السفهاء و الصبية ، وقفوا له صفين يضربونه بالحجارة حتى أدموه ، و خلص الى ركن و دعا الله تعالى :

اللهم إليك أشكو ضعف قوتي
وقلة حيلتي وهواني على الناس
ياأرحم الراحمين

أنت أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني…ا
أم إلى صديق مكلته إمري؟

إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
…ولكن عافيتك هي أوسع لي

أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات و الأرض
وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة
أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة إلا بك.

لا يسعك بعد ان تتذكر هذا الدعاء الا ان يهون في ناظرك أي أذى تعرضت له من أي أحد ، و أي كلمة سوء سمعتها ، و أي تصرف قام به أحد ضدك بقصد و اصرار على ضررك ، أو بطريق الخطأ .

و لكن أي مدى احتمال الأذى ؟ و هل هو مطلق ؟ و هل نتحمل الأذى من كل الناس أم من بعضهم ؟ و ماذا يقول الله تعالى ليرشدنا كيف نتعامل في هذه الحالة؟

ما أقوله صعب و لكن، نعم ، احتمال الأذى مطلق ، و نحن مطالبون به ، مع الجميع ، و نتصدى له بكلمتين فقط (الصبر و التقوى)

فما الصبر المطلوب هنا ؟ و ما هي التقوى المقصودة ؟ و كيف يتحقق بهما رد الأذى؟

يقول سيد قطب في ظلال القرآن :
" فهو الصبر والعزم والصمود أمام قوتهم إن كانوا أقوياء ; وأمام مكرهم وكيدهم إن سلكوا طريق الوقيعة والخداع . الصبر والتماسك لا الانهيار والتخاذل ; ولا التنازل عن العقيدة كلها أو بعضها اتقاء لشرهم المتوقع أو كسباً لودهم المدخول .

ثم هو التقوى: الخوف من الله وحده . ومراقبته وحده .. هو تقوى الله التي تربط القلوب بالله ، فلا تلتقي مع أحد إلا في منهجه , ولا تعتصم بحبل إلا حبله .. وحين يتصل القلب بالله فإنه سيحقر كل قوة غير قوته ; وستشد هذه الرابطة من عزيمته , فلا يستسلم من قريب , ولا يواد من حاد الله ورسوله , طلباً للنجاة أو كسباً للعزة ! هذا هو الطريق:الصبر والتقوى "

1- بالصبر و التقوى تتحقق السلامة من شر الأشرار و كيد الفجار :
{ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } آل عمران 120

قال ابن كثير رحمه الله : " يرشدهم تعالى إلى السلامة من شر الأشرار وكيد الفجار باستعمال الصبر والتقوى والتوكل على الله الذي هو محيط بأعدائهم فلا حول ولا قوة لهم إلا به وهو الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا يقع في الوجود شيء إلا بتقديره ومشيئته ومن توكل عليه كفاه "

2- الصبر و التقوى شرط المدد الإلهي :
{ بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ } آل عمران 125


3- بالصبر و التقوى تنال ثواب أهل العزم :
{ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ } آل عمران 186

قال الغزالي رحمه الله : " التقوى كنز عزيز فإن ظفرت به فكم نجد فيه من جوهر شريف وعلق نفيس وخير كثير ورزق كريم وفوز كبير وملك عظيم فخيرات الدنيا جمعت تحت هذه الخصلة الواحدة التي هي التقوى وكل خير وسعادة في الدارين تحت هذه اللفظة فلا تنس نصيبك منها "


4- بالصبر و التقوى يتحقق العز و التمكين :
{ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } يوسف 90 .
فانظر إلى يوسف عليه السلام كما تعرض من البلاء ،و هو سلالة الأنبياء ، فهو الكريم ابن الكريم يعقوب ابن الكريم إبراهيم عليهم السلام ، فكانت مكافآة الله له أن مكَّن الله له في الأرض.


5- بالصبر و التقوى تتحقق وراثة الأرض :
{ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } الاعراف 128


ان الصبر مع التقوى صعب لا محالة ، و هو إن كان شديدا على الصالحين ، فهو أشد على عامة الناس و خاصة في هذا الزمان الذي تبدّلت فيه نفتقد فيه مفاهيم حساسة مثل الثبات على القيم و عدم تبدلها عندما تتبدل الظروف .. و مفاهيم التزامنا بقيمنا في السر و العلن .. و نحن في عصر ايضا نفقتد فيه القدوة ، و نحن نر المسلمين اليوم يذبحون بعضهم بعضا انتقاما للنفس ، و رغبة في بسط القوى ، و ليس هناك من احتمال للأذى الا بصورة المستضعف الذي لا حول له و لا قوة

فممن يجب علينا احتمال الأذى و هل هو من جميع الناس؟

إن كان الله تعالى قد أمرنا باحتمال الأذى من أعداء الله ، فالاخوة و الاصدقاء و الاهل و العشيرة هم أحق و اولى باحتمال أذاهم .. و بالنظر الى الصورة الاخرى و هي محاولة الأخذ بالحق ، و ما ينتج عنها من عدوان ، و تماد في العدوان ، و قطيعة بين الاخوة و انقسام في الصفوف بين ابناء الملة الواحدة و الارض الواحدة ، نرى انه على صعوبة مفهوم الصبر على الأذى و التحلي بالصبر و التقوى فإنه يحقن الدماء و يبقي على الوحدة لا شك :





احتمال الأذى من الجار

و لنا في رسول الله أسوة حسنة ، و نعلم قصة اليهودي الذي كانت هديته اليومية لرسول الله صلى الله عليه و سلم كيسا من القمامة على باب البيت ، فإذا خرج عليه الصلاة و السلام ذات يوم و لم يجد القمامة علم أن جاره المؤذي منعه مانع ، فذهب ليطمئن عليه فإذا هو مريض

و قد علم الاقدمون هذا المفهوم فقال الحسن البصري : ليس حسن الجوار كفّ الأذى و انما احتمال الأذى


احتمال الأذى من الزوجة

قال الغزالي: واعلم أنه ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها، بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها . اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه يراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن يومًا إلى الليل.

احتمال الأذى من الأخوة

و انظر الى حياة سيدنا يوسف عليه السلام، و احتمال الأذى الذي تعرض له من اخوته .. اخذوه غدرا و تركوه بكل قسوة قلب في البئر وحيدا يصارع خوفه و جوعه ووحدته .. و فرقوا بينه و بين أبيه .. لم يرحموا قلب أبيهم و لا ضعف أخيهم الغلام ..
فما كان رده على ظلم اخوته الا أن قال (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين)

احتمال الأذى من الاصدقاء

و من أعظم الأذى الذي يتعرض له الانسان هو الأذى من الصديق القريب منك ، الذي يعلم سرك ، ثم ثنقلب ضدك فيذيع السر و يخون الأمانة ، و لكن حتى مع الغدر و الخيانة ، فالعفو عنه مطلوب و احتمال الأذى منه مأجور عليه بإذن الله ، بل حتى اغفر له ، و إن هجرته فاهجره بالحسنى

( و لمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) الشورى 43

{ واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا } سورة المزمل
و الهجر الجميل هو الذي لا عتاب معه و لا ردا للأذى بأذى مثله


و كل احتمال للأذى بهذه النية فهو احتمال في سبيل الله و جدير بالأجر و المثوبة ان شاء الله

"ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما ءاذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون"

http://aaraf36.maktoobblog.com/%

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى